Search Suggestions

  • To search for two words together, use a comma or a space, such as "love, neighbor" or "love neighbor".
  • To search for an exact phrase, enclose it in double quotes, such as "Son of Man".
SystemLightDarkEnglish简体中文繁體中文Español한국어РусскийBahasa IndonesiaFrançais日本語العربية
BooksChapters

Old Testament

New Testament

Settings
Show Verse Number
Show Title
Show Footnotes
Verse List View
زواج إسحق
١وشاخَ إبراهيمُ وتقدَّمَ في السِّنِّ. وباركَ الرّبُّ إبراهيمَ في كُلِّ شيءٍ.
٢وقالَ إبراهيمُ لكبـيرِ خَدَمِ بَيتهِ ووكيلِ جميعِ أملاكهِ: «ضَعْ يَدكَ تَحتَ فَخذي‌
٣فأستَحلِفَك بالرّبِّ إلهِ السَّماءِ وإلهِ الأرضِ أنْ لا تأخُذَ زوجةً لا‏بني مِنْ بَناتِ الكنعانيّينَ الّذينَ أنا مُقيمٌ بَينَهم،
٤بل إلى أرضي وإلى عَشيرتي تذهبُ وتأخُذُ زوجةً لا‏بني إسحَقَ.
٥فقالَ لَه الخادمُ: رُبَّما أبَتِ المرأةُ أنْ تـتبعَني إلى هذِهِ الأرضِ، فهل أرجِـعُ با‏بنِكَ إلى الأرضِ الّتي جِئْتَ منها؟»
٦فقالَ لَه إبراهيمُ: «إيّاكَ أنْ ترجِـعَ با‏بني إلى هُناكَ.
٧فالرّبُّ إلهُ السَّماءِ الّذي أخذَني مِنْ بَيتِ أبـي ومِنْ مَسقَطِ رأسي، والّذي كلَّمني وأقسمَ لي قالَ: «لِنسلِكَ أُعطي هذِهِ الأرضَ، هوَ يُرسلُ ملاكَهُ أمامَكَ فتأخُذُ زوجةً لا‏بني مِنْ هُناكَ.
٨وإنْ أبَتِ المرأةُ أنْ تَتْبعَك فأنتَ بريءٌ مِنْ يميني هذِهِ أمَّا ا‏بني فلا ترجِـعْ بهِ إلى هُناكَ».
٩فوضَعَ الخادمُ يدَهُ تَحتَ فخذِ إبراهيمَ سيّدِهِ وحلَفَ لَه على ذلِكَ.
١٠وأخَذَ الخادمُ عشَرةَ جِمالٍ مِنْ جِمالِ سيّدهِ وشيئا مِنْ خَيرِ ما عندَهُ‌ وسارَ متوجِّها إلى أرامِ النَّهرينِ، إلى مدينةِ ناحورَ‌.
١١فأناخَ الجِمالَ في خارجِ المدينةِ على بئرِ الماءِ عِندَ الغُروبِ، وقتَ خروجِ النِّساءِ ليستقينَ ماءً.
١٢وقالَ: «يا ربُّ، يا إلهَ سيّدي إبراهيمَ، وَفقْنِـي اليومَ وأحسِنْ إلى سيدي إبراهيمَ.
١٣ها أنا واقِفٌ على عينِ الماءِ، وبناتُ أهلِ المدينةِ خارجاتٌ ليستقينَ ماءً،
١٤فليكُنْ أنَّ الفتاةَ الّتي أقولُ لها: أميلي جرَّتَكِ لأشرَبَ، فتقولَ: ا‏شربْ وأنا أسقي جِمالَكَ أيضا، تكونُ هيَ ا‏لّتي عيَّنتَها لعَبدِكَ إسحَقَ. وهكذا أعرفُ أنَّكَ أحسنْتَ إلى سيّدي».
١٥وما كادَ يَتِمُّ كلامُهُ حتى خرجَت رِفقةُ وجرّتُها على كَتِفِها، وهي ا‏بنةُ بتوئيلَ ا‏بنِ مِلْكَةَ ا‏مرأةِ ناحورَ أخي إبراهيمَ.
١٦وكانتِ الفتاةُ بِكْرا، جميلةَ المنظَرِ جدًّا، فنزلت إلى العَينِ وملأت جرَّتَها وصَعِدت.
١٧فأسرَعَ الخادمُ إلى لِقائِها وقالَ: «أسقني شُربةَ ماءٍ مِنْ جرّتِكِ».
١٨فقالت: «إشربْ يا سيّدي». وأسرعت فأنزلت جرّتَها على يدِها وسقتْهُ.
١٩ولمَّا فرغت مِنْ سَقْيهِ قالت: «أستقي لجمالِكَ أيضا حتّى تشربَ كفايتَها».
٢٠فأسرعت وأفرغت جرّتَها في الحَوضِ وعادت مُسرِعةً إلى البئرِ لتستقيَ، فا‏ستقت لجميعِ جِمالِهِ،
٢١بَينما هوَ يتأمَّلُها صامتا ليعرفَ هل سَهَّلَ الرّبُّ طريقَهُ أم لا.
٢٢ولمَّا فرغتِ الجِمالُ مِنَ الشُّربِ أخذَ الرَّجلُ خُزامةً مِنْ ذهَبٍ وَزنُها نِصفُ مِثقالٍ وسوارَينِ ليدَيها وَزنُهُما عشَرَةُ مثاقيلَ ذهَبٍ،
٢٣وقالَ: «بنتُ مَنْ أنتِ؟ أخبريني، هل في بَيتِ أبـيكِ موضِعٌ نَبـيتُ فيهِ؟»
٢٤فقالت لَه: «أنا بنتُ بتوئيلَ ا‏بنِ مِلْكةَ ا‏مرأةِ ناحورَ».
٢٥وقالت لَه: «عِندَنا كثيرٌ مِنَ التِّبنِ والعَلَفِ وموضِـعٌ للمَبـيتِ أيضا».
٢٦فركعَ الرَّجلُ ساجدا للرّبِّ
٢٧وقالَ: «تبارَكَ الرّبُّ إلهُ سيّدي إبراهيمَ فهوَ لم يمنعْ رأفتَهُ وإحسانَهُ عَنْ سيّدي، فهداني في طريقي إلى بَيتِ أخيهِ».
٢٨فأسرعتِ الفتاةُ إلى بَيتِ أُمِّها وأخبرتْ بما جرى.
٢٩وكانَ لرفقةَ أخٌ ا‏سمُهُ لابانُ، فخرَجَ لابانُ مُسرِعا إلى الرَّجلِ، إلى العَينِ،
٣٠حالما رأى الخُزامةَ في أنفِ أُختهِ والسوارَينِ في يَديَها وسَمِعَها تقولُ: «هذا ما قالهُ الرَّجلُ لي»، فوجدَ الرَّجلَ واقفا معَ الجِمالِ عِندَ العَينِ.
٣١فقالَ لَه: «أُدخُلْ يا مَنْ باركَهُ الرّبُّ، لماذا تقِفُ هُنا في الخارجِ وأنا هَيَّأتُ البَيتَ وموضِعا لجِمالِكَ؟»
٣٢وأدخَلَ الرَّجلَ‌ إلى البَيتِ وحَلَّ عَنْ جِمالِه، وجاءَ بالتِّبنِ والعَلَفِ، وأعطى الرَّجلَ ماءً لِغَسلِ رجليهِ وأرجُلِ الّذينَ معهُ.
٣٣ولمّا جيءَ بالطَّعامِ قالَ الرَّجلُ: «لا آكُلُ حتى أقولَ ما عِندي». فقالَ لَه لابانُ: «تكلَّمْ».
٣٤قالَ: «أنا خادمُ إبراهيمَ،
٣٥والرّبُّ بارَكَ سيّدي كثيرا فا‏غتنى. أعطاهُ غنَما وبقَرا وفضَّةً وذهَبا وعبـيدا وإماءً وجِمالا وحميرا.
٣٦وولَدت لَه سارةُ ا‏مرأتُهُ ا‏بنا بعدما شاخت، فأعطاهُ سيّدي جميعَ ما يملِكُ.
٣٧وا‏ستحْلَفني سيّدي قالَ: لا تأخُذْ لا‏بني زوجةً مِنْ بَناتِ الكنعانيّينَ الّذينَ أنا مُقيمٌ بأرضِهِم،
٣٨بل إلى بَيتِ أبـي وإلى عَشيرتي تذهبُ وتأخُذُ زوجةً لا‏بني.
٣٩فقلتُ لسيّدي؛ رُبَّما أبَتِ المرأةُ أنْ تـتبعَني.
٤٠فقالَ لي: الرّبُّ الّذي سلكْتُ أمامَه يُرسلُ ملاكَهُ مَعكَ ويُسهِّلُ طريقَكَ، فتأخُذُ زوجةً لا‏بني مِنْ عَشيرتي ومِنْ بَيتِ أبـي.
٤١وبذلِكَ تبرأُ مِنْ يمينِكَ التي حَلَفْتَها لي، وإذا جِئتَ إلى عَشيرتي ولم يُعطوكَ كُنتَ بريئا أيضا مِنْ يمينِكَ.
٤٢فجِئتُ اليومَ إلى العينِ وقلتُ: يا ربُّ، يا إلهَ سيّدي إبراهيمَ، أرني إنْ كُنتَ تُسهِّلُ طريقي هذِهِ.
٤٣ها أنا واقفٌ على عَينِ الماءِ، فالصَّبـيَّةُ الّتي تَخرجُ لِتَستقيَ وأقولُ لها: ا‏سقيني شُربةَ ماءٍ مِنْ جرّتِكِ،
٤٤فتقولُ لي: إشربْ وأنا أستقي لِجمالِكَ أيضا تكونُ هيَ المرأةُ التي عيَّنَها الرّبُّ لا‏بنِ سيّدي.
٤٥وما كُدْتُ أنتهي مِنَ الكلامِ في قلبـي حتّى خرَجت رِفقةُ وجرّتُها على كَتِفِها، فنزلت إلى العَينِ وا‏ستقت. فقلتُ لها: إسقيني.
٤٦فأسرعت وأنزلت جرّتَها وقالت: إشربْ وأنا أسقي جِمالَكَ، فشربْتُ، وسقَتِ الجِمالَ أيضا.
٤٧فسألْتُها: بنتُ مَنْ أنتِ؟ فقالت: بنتُ بتوئيلَ‌ بنِ ناحورَ ومِلْكَةَ. فوضعْتُ الخُزامَةَ في أنفِها والسِّوارَينِ في يَدَيها،
٤٨وركعْتُ وسجدْتُ للرّبِّ إلهِ سيّدي إبراهيمَ وباركْتُه لأنَّه هداني سَواءَ السبـيلِ لآخذَ ا‏بنةَ أخيهِ لا‏بنِه.
٤٩والآنَ إنْ كُنتُم تـترأفونَ بسيّدي وتُحسِنونَ إليهِ فأخبروني، وإ لا فأنصرف عَنكُم يَمينا أو شِمالا».
٥٠فأجابَ لابانُ وبتوئيلُ: «مِنْ عِندِ الرّبِّ صدرَ الأمرُ، فلا نقدِرُ أنْ نقولَ فيهِ شَرًّا أو خَيرا.
٥١هذِهِ رفقةُ أمامَكَ. خُذْها وا‏ذهبْ فتكونَ زوجةً لا‏بنِ سيّدِكَ كما قالَ الرّبُّ».
٥٢فلمَّا سمِعَ خادمُ إبراهيمَ كلامَهُم سجَدَ للرّبِّ إلى الأرضِ
٥٣وأخرَجَ حُلى مِنْ فِضَّةٍ وذهَبٍ وثيابا فأهداها إلى رفقةَ، وأهدى تُحَفا ثمينةً إلى أخيها وأُمِّها.
٥٤وبَعدَما أكلَ الرَّجلُ والّذينَ معهُ وشربوا، باتوا ليلَتَهم وقاموا صباحا فقالَ الرَّجلُ: «دَعوني أرجِـعُ إلى سيّدي».
٥٥فقالَ أخو رفقةَ وأمُّها: «تبقى الفتاةُ عِندَنا أيّاما ولو عشَرَةً، وبَعدَ ذلِكَ تمضي».
٥٦فقالَ لهُم: «لا تؤخِّروني والرّبُّ سهَّلَ طريقي. دعوني أرجعُ إلى سيّدي».
٥٧فقالوا: «ندعو الفتاةَ ونسألُها ماذا تقولُ».
٥٨فدعَوا رفقةَ وقالوا لها: «هَل تذهبـينَ معَ هذا الرَّجلِ؟» قالت: «أذهبُ».
٥٩فصرفوا رفقةَ أختَهُم ومُرضِعتَها وخادمَ إبراهيمَ ورجالَه.
٦٠وباركوا رفقةَ وقالوا لها: «أنتِ أختُنا. كوني أُمًّا لألوفٍ مؤلَّفةٍ، وليَرِثْ نسلُكِ مُدُنَ أعدائِهِ».
٦١قامت رفقةُ وجواريها، فركِبْنَ الجِمالَ وتبِــعْنَ الرَّجلَ وأخذَ الرَّجلُ رفقةَ ومضَى.
٦٢وكانَ إسحَقُ مُقيما بأرضِ النَّقبِ جنوبا. وبـينما هوَ راجعٌ مِنْ طريقِ بئرِ الحيّ الرَّائي‌،
٦٣حيثُ خرَجَ يتمشَّى في البرِّيَّةِ عِندَ المساءِ، رفَعَ عينيهِ ونظَرَ فرأى جِمالا مُقبلةً نحوَهُ.
٦٤ورفعت رفقَةُ عَينَيها، فلمَّا رأت إسحَقَ نزلت عنِ الجمَلِ.
٦٥وسألتِ الخادمَ: «مَنْ هذا الرَّجلُ الماشي في البرِّيَّةِ للقائِنا؟» فأجابَها: «هوَ سيّدي». فأخذت رفقةُ البُرقُعَ وسَتَرَت وجهَها.
٦٦وبَعدَما روى الخادمُ لإسحَقَ كُلَّ ما جرى لَه،
٦٧أدخلَ إسحَقُ رفقةَ إلى خِباءِ سارةَ أمِّهِ وأخذَها زوجةً لَه. وأحبَّها إسحَقُ وتعزَّى بها عن فُقدانِ أُمِّه.
00:0000:00
Slower - 0.75XNormal - 1XFaster - 1.25XFaster - 1.5XFastest - 2X