Search Suggestions

  • To search for two words together, use a comma or a space, such as "love, neighbor" or "love neighbor".
  • To search for an exact phrase, enclose it in double quotes, such as "Son of Man".
SystemLightDarkEnglish简体中文繁體中文Español한국어РусскийBahasa IndonesiaFrançais日本語العربية
BooksChapters

Old Testament

New Testament

Settings
Show Verse Number
Show Title
Show Footnotes
Verse List View
إسحق يـبارك يعقوب
١ولمَّا شاخَ إسحَقُ وكلَّت عيناهُ عَنِ النَّظَرِ دعا عيسو ا‏بنَهُ الأكبرَ وقالَ لَه: «يا ا‏بني»، قالَ: «نعم. هاأنا».
٢فقالَ: «صِرتُ شيخا كما ترى ولا أعرِفُ متى أموتُ.
٣فخُذْ عُدَّتَكَ وجُعْبَتَكَ وقوسَكَ وا‏خرُجْ إلى البرِّيَّةِ وتصيَّدْ لي صَيدا،
٤وهَيِّــئْ ليَ الأطعمةَ الّتي أُحبُّ، وجِئْني بِها فآكلَ وأبارِكَكَ قَبلَ أنْ أموتَ».
٥وكانَت رِفقةُ سامعةً حينما كلَّمَ إسحَقُ عيسو ا‏بنَهُ. فلمَّا خرجَ عيسو إلى البرِّيَّةِ ليصطادَ صَيدا ويجيءَ بهِ إلى أبـيهِ،
٦قالت رِفقةُ ليعقوبَ ا‏بنِها: «سَمِعتُ أباكَ يقولُ لعيسو أخيكَ:
٧جِئْني بصيدٍ وهَيِّـئْ ليَ أطعمةً فآكلَ مِنها وأباركَكَ أمامَ الرّبِّ قَبلَ موتي.
٨والآنَ يا ا‏بني، ا‏سمَعْ لكلامي وا‏عملْ بِما أُوصيكَ بِه.
٩إذهبْ إلى الماشيةِ وخُذْ لي مِنها جَديَيْنِ مِنْ خِيرةِ المَعَزِ، فأُهيّئَهُما أطعمةً لأبـيكَ كما يُحِبُّ.
١٠فتُحضِرُهما إلى أبـيكَ، ويأكلُ لِـيبارِكَكَ قَبْلَ موتِهِ».
١١فقالَ يعقوبُ لرِفقةَ أُمِّهِ: «لكنَّ عيسو أخي رَجُلٌ أشعَرُ وأنا رجُلٌ أملَسُ.
١٢ماذا لو جَسَّني أبـي فوجدَني مُخادِعا؟ ألا أجلِبُ على نفْسي لعنةً لا برَكةً؟»
١٣فقالت لَه أمُّهُ: «عليَّ لعنَتُكَ يا ا‏بني. ما علَيكَ إلاَّ أنْ تسمَعَ لِكلامي وتذهبَ وتجيئَني بالجَديَينِ.»
١٤فذهبَ وجاءَ بهما إلى أُمِّهِ، فهيَّأت أطعمةً على ما يُحبُّ أبوهُ.
١٥وأخذت رِفقةُ ثيابَ عيسو ا‏بنِها الأكبرِ الفاخرةَ الّتي عِندَها في البَيتِ، فألبسَتْها يعقوبَ ا‏بنَها الأصغرَ
١٦وكست يَدَيهِ والجانبَ الأملَسَ مِنْ عُنُقِهِ بِـجِلدِ المَعَزِ.
١٧وناولت رِفقةُ يعقوبَ ما هيَّأتْهُ مِنَ الأطعمةِ والخُبزِ،
١٨فدخلَ على أبـيهِ وقالَ: «يا أبـي»، قالَ: «نعم، مَنْ أنتَ يا ا‏بني؟»
١٩فقالَ لَه يعقوبُ: «أنا عيسو بِكرُكَ. فعَلْتُ كما أمرْتَني. قُمِ ا‏جلِسْ، وكُلْ مِنْ صَيدي، وا‏منَحْني برَكَتَكَ».
٢٠فقالَ لَه إسحَقُ: «ما أسرعَ ما وجَدْتَ صَيدا يا ا‏بني!» قالَ: «الرّبُّ إلهُكَ وفَّقَني».
٢١فقالَ: «تعالَ لأجُسَّكَ يا ا‏بني، فأعرفَ هل أنتَ ا‏بني عيسو أم لا».
٢٢فتقدَّمَ يعقوبُ إلى إسحَقَ أبـيهِ، فجَسَّهُ وقالَ: «الصَّوتُ صوتُ يعقوبَ، ولكنَّ اليدَينِ يَدا عيسو».
٢٣ولم يعرِفْهُ، لأنَّ يَدَيهِ كانتا مُشعِرتَينِ كيَدَيْ عيسو أخيهِ. فقبلَ أنْ يـباركَهُ.
٢٤قالَ: «هل أنتَ حقًّا ا‏بني عيسو؟» قالَ: «أنا هوَ».
٢٥فقالَ: «قدِّمْ لي مِنْ صَيدِكَ، يا ا‏بني، حتّى آكُلَ وأُبارِكَكَ». فقَدَّمَ لَه فأكَلَ، وجاءَ بخمرٍ فشربَ.
٢٦وقالَ لَه إسحَقُ: «تقَدَّمْ وقبِّلْني يا ا‏بني».
٢٧فتَقَدَّمَ وقبَّلَه، فشمَّ رائحةَ ثيابِه وباركَه وقالَ:
«ها رائحةُ ا‏بني
كرائِحةِ حقلٍ بارَكَه الرّبُّ‌
٢٨يُعطيكَ اللهُ مِنْ نَدى السَّماءِ
ومِنْ خُصوبَة الأرْضِ
فَيضا مِنَ الحِنطةِ والخمرِ!
٢٩وتخدُمُكَ الشُّعوبُ
وتسجُدُ لكَ الأُمَمُ!
سيِّدا تكونُ لإخوَتِكَ،
وبَنو أُمِّكَ يَسجدونَ لكَ.
مَلعونٌ مَنْ يلعَنُكَ،
ومُبارَكٌ مَنْ يُبارِكُكَ‌!»
٣٠فما إنْ فرَغَ إسحَقُ مِنْ برَكتِه، وخرَجَ يعقوبُ مِنْ عِندِه حتّى رجَعَ عيسو أخوهُ مِنَ الصَّيدِ.
٣١فهيَّأَ هوَ أيضا أطعمةً وجاءَ بِها إلى أبـيهِ وقالَ لَه: «قُمْ يا أبـي، وكُلْ مِنْ صَيدي، وبارِكْني».
٣٢فقالَ لَه أبوهُ: «مَنْ أنتَ؟» قالَ: «أنا ا‏بنُكَ البِكرُ عيسو».
٣٣فا‏رتَعَشَ إسحَقُ ا‏رتعاشا شديدا وقالَ: «فمَنْ هوَ الذي صادَ صَيدا وجاءَني به، فأكَلْتُ مِنه كلِّه قَبلَ أنْ تجيءَ وباركْتُه؟ نعم، بارَكْتُه ومُبارَكا يكونُ».
٣٤فلمَّا سَمِعَ عيسو كلامَ أبـيهِ صرَخَ عاليا بِمرارةٍ وقالَ لَه: «بارِكْني أنا أيضا يا أبـي».
٣٥فأجابَه: «جاءَ أخوكَ بِمَكْرٍ وأخذَ برَكَتَكَ».
٣٦فقالَ عيسو: «ألأنَّ ا‏سمَهُ يعقوبُ‌ تعَقَّبني مرَّتَينِ؟ أخذَ بَكورِيَّتي، وها هوَ الآنَ يأخُذُ برَكتي». وقالَ: «أما أبقيتَ لي برَكَةً؟»
٣٧فأجابَه إسحَقُ: «ها أنا جعَلتُهُ سيِّدا لكَ، وأعطيتُه جميعَ إخوتِه عبـيدا، وزَوَّدْتُه بالحِنطةِ والخمرِ، فماذا أعمَلُ لكَ يا ا‏بني؟»
٣٨فقالَ عيسو: «أما لكَ غيرُ برَكةٍ واحدةٍ يا أبـي؟ بارِكْني أنا أيضا يا أبـي». ورفعَ عيسو صوتَه وبكى‌.
٣٩فأجابَه أبوُه:
«بعيدا عن خُصوبَةِ الأرضِ
يكونُ مَسكِنُكَ،
وعَنْ نَدى السَّماءِ مِنْ فوقُ.
٤٠بِسَيفِكَ تعيشُ وأخاكَ تخدُمُ
فإذا قوِيتَ تكسِر عَنْ عُنُقِكَ نِـيرَه‌».
يعقوب يهرب من عيسو
٤١وحقَد عيسو على يعقوبَ بِسبَبِ البرَكةِ الّتي باركَهُ بها أبوه. وقالَ عيسو في نفْسهِ: «إقتربت أيّامُ الحِدادِ على أبـي. فأقتلُ يعقوبَ أخي».
٤٢وجاءَ مَنْ أخبرَ رِفقةَ بكلامِ عيسو، فا‏ستدعت يعقوبَ وقالت لَه: «أخوكَ ينوي أنْ يقتُلَكَ.
٤٣والآنَ ا‏سمعْ لكلامي يا ا‏بني، فقُمْ ا‏هربْ إلى لابانَ أخي في حارانَ،
٤٤وأقِمْ عِندَه أيّاما قليلةً حتّى يهدأ غضَبُ أخيكَ
٤٥فإذا هدأَ غضَبُ أخيكَ ونسِـيَ ما فعَلْتَ بهِ أُرسِلُ وآخذُكَ مِنْ هُناكَ. لماذا أفقدُكُما في يومٍ واحدٍ؟»
٤٦وقالت رِفقةُ لإسحَقَ: «سَئِمتُ حياتي مِن ا‏مرأتَي عيسو الحِثِّيَّتَينِ، فإنْ تزوَّجَ يعقوبُ بواحدةٍ مِنْ بَناتِ حِثٍّ مِثلَ هاتَينِ أو مِنْ بَناتِ سائرِ أهلِ هذهِ الأرضِ، فما نَفْعُ حياتي؟»
00:0000:00
Slower - 0.75XNormal - 1XFaster - 1.25XFaster - 1.5XFastest - 2X